3 Aralık 2019 Salı

26 Kasım 2019 Salı


"أشرس أعداء اسرائيل" 

السير "مايكل والاس"، مقدم برامج أمريكي، قدم حلقة متلفزة عبر CBS وصل إلى سورية بعد سنة من حرب اكتوبر، قام بتصوير لقاءات متفرقة مع أفراد من يهود الطائفة الموسوية في سورية والتي كان تعدادها آنذاك 4500شخصاً تقريباً، لم يتبق منهم سوى 80 شخصاً حالياً!
برعت وسائل الإعلام المتصهينة في تقديم هذه المجموعة كأقلية مضطهدة في سورية تعيش مقيدة تحكمها عراقيل عديدة، وهي مهددة بخطر الاعتقال في أي لحظة.يحمل أفرادها بطاقات شخصية مختومة بعبارة "موسوي"، كناية عن كلمة يهودي. وهي مكتوبة بحروف حمراء بارزة.
يقول والاس: ذهبت إلى دمشق لأتحرى عن هذه الأمور، فأنا أعرف بأن الاسرائيليين يتبرعون بأموال طائلة لإنفاقها على قضية يهود سورية!"
لم يدهش والاس فقد وجد اليهود مراقبون فعلاً، ويخضعون لقيود شديدة دون غيرهم من السوريين، لكنه أشار في برنامجه إلى أن حياتهم أصبحت أفضل من قبل، وتم تقديم مقابلتين خلال الحلقة، مع معلمة مدرسة يهودية، وصيدلاني يهودي، دحض مزاعم المعاملات السيئة في سورية.
بعد بث هذه الحلقة بأيام قليلة بدأت ردات الفعل تملأ الساحات، وتلقت المحطة العديد من رسائل الاحتجاج تشكو "والاس"ووصف "المؤتمر اليهودي الأمريكي"آنذاك بأن البرنامج ملفق، وتم رفع شكوى بهذا الخصوص إلى"المجلس القومي للأنباء"لملاحقة الشكوى والتأكد من صحة ماورد، ليتم إعادة بث الحلقة في العام التالي مصوراً بعودة جديدة إلى دمشق!
قابل أثناءها والاس أحد أعضاء اللجنة المشرفة على الشؤون اليهودية يمارس مهنة الطب بكل نجاح في عيادته بدمشق ليخبره بأن يهود دمشق بخير في سورية، وبأنه يحمل بطاقة شخصية دون عبارة "موسوي" كما أظهرتها الحلقة.
وبين الطبيب اليهودي بأن اليهود بإمكانهم مغادرة سورية إلى أي مكان في العالم دون أي معوقات.ليمنح يهود سورية بعد 15سنة من اللقاء بالطبيب اليهودي، حرية الهجرة إلى خارج سورية، فغادر أقل من نصفهم إلى أمريكا ويعيشون في أحياء متلاصقة لاتشبه المناطق التي كانوا يعيشون فيها لدى تواجدهم في سورية وهي حارات اليهود في دمشق وحلب والقامشلي.إضافة إلى أنهم يتكلمون العربية، ويبيعون سلعاً من المطبخ السوري.
أما الطبيب الشاب فقد هاجر إلى الولايات المتحدة في أوائل التسعينيات من القرن الماضي ليستأجر منزلاً متواضعاً بعد فشله في القيام بعمل تجاري يحسن من وضعه المعيشي وترك مهنة الطب!مايزال يفضل التكلم بالعربية. يجد أن قصة يهود سورية هي جزء من الصراع العربي الاسرائيلي.
شكك منتقدي برنامج والاس، في تصوير الطبيب اليهودي الشاب بتقبله لحياته في سورية كيهودي، وبأنه لايعاني أيا من التمييز في المعاملة، فقد خضع اليهود لقيود خاصة وتعرضت كنائسهم للاحتراق بُعيد صدور قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين في عام 1947 أما في عام 1949 تم وضع قنبلة في كنيس يهودي في دمشق، مما أدى إلى مقتل 20 شخصاً.
وفي حزيران 1967 حين خسرت سورية مرتفعات الجولان القريبة من الجليل  اقتحم مسلحون فلسطينيون دوراً لليهود ورفعوا بنادقهم في وجه أفراد من عائلات يهودية.
يبين تاريخ اليهود في سورية بأنه لم يكن مسموحاً لهم بمغادرة البلاد إلا خلال المناسبات بينما التنقل داخل سورية كان يتطلب موافقة أمنية، ومن غادر منهم البلاد تم تهريبهم عبر تركيا أو لبنان، وواصل أغلبهم رحلته إلى أمريكا أو اسرائيل. ومنهم تم إلقاء القبض عليه ليودع في السجن.
مايزال الطبيب الشاب يحيا حالة حنين قوية يتصفح بعضا من الصور التي حملها بحقيبته لدى مغادرته سورية، وبعضاً من قصاصات الصحف التي يعتز بها كثيراً تظهره مع غيره من "موسوي" سورية وهم يصافحون الرئيس الراحل حافظ الأسد. وغيرها من التذكارات التي يحتفظ بها من أيام عهده في سورية لجانب بطاقة هويته التي اهترئت وهي مكتوب عليها عبارة"موسوي".
حافظ الأسد الذي وصل مقاليد الحكم في السادس عشر من تشرين الثاني، بقي على رأس السلطة في سورية حتى العاشر من حزيران من عام 2000، شن في عام 1973 مع الرئيس الراحل أنور السادات حرباً على إسرائيل لاستعادة هضبة الجولان وجزيرة سيناء التي تم احتلالها من اسرائيل في حرب الأيام الستة من شهر حزيران 1967.
آثر السادات مخاطبة الكنيست، بعد أربع سنوات من مرور الحرب، بسفره إلى القدس بينما التزم الأسد بصراعه ضد الصهيونية. فعارض معاهدة كامب ديفيد بين مصر واسرائيل وكذلك لم يكن متحمساً لاتفاق اوسلو بين اسرائيل والفلسطينين، الذي تم توقيعه في عام 1994 وانتقد الاردن لتوقيعه معاهدة السلام مع اسرائيل.
لكنه ساند حزب الله اللبناني في مواجهاته القوات الاسرائيلية في الجنوب اللبناني وساند الفصائل الفلسطينية المعارضة لاوسلو، في الوقت الذي التزم فيه بمفاوضات متقطعة مع اسرائيل بوساطه أمريكية، في أواخر حياته.
كان يرى الطبيب اليهودي، بأن عهد الأسد تجلت فيه مسامحة مع اليهود فهو يرى بأن حافظ الأسد أولى اهتماماً لشؤون اليهود في سورية أوائل الثمانينيات.ويؤكد بأن الكثير من رفاقه يحفظون ذلك لهم.
ـ ازدهرت الحال اليهودية في عهد الأسد، صار بوسعهم شراء العقارات وبيعها، ورفع عنهم حظ التنقل داخل البلاد.وسمح لهم بممارسة أعمال التجارة والاستيراد والتصدير.بينما بقيت الهجرة الحرة محرمة عليهم تماماً إلى الخارج مع أفراد عائلاتهم، ظل هذا القانون سارياً حتى عام 1992. ففي عام 1977 بادر الرئيس السوري إلى السماح بهجرة حوالي 24 امرأة يهودية سنوياً إلى الولايات المتحدة .في حين بقي اليهود الذين يضبطون في حالة هرب يخضعون لعقوبة الحبس.
إبان آخر موجة هجرة إلى الولايات المتحدة ليهود سورية، لمع اسم ليهودي هاجر معهم  كان يملك مصنعاً للخياطة، فضل أن يدير متجراً للثياب المستعملة في بروكلين لدى وصوله امريكا، تم ترحيل شقيقتيه إلى اسرائيل مع أطفال يهود آخرين، ولدى رغبته في الحياة معهما أغلقت سورية أبوابها تماماً في وجه الهجرة اليهودية، مما حال التواصل بين الأخ وشقيقتيه طوال عشرون عاماً.
تمكن الأخ من الحصول على تصريح بالسفر إلى انكلترا لعلاج ابنه المريض، ليقوم باتصالات سرية عن طريق السفارة الاسرائيلية لاستقدام إحدى شقيقتيه إلى لندن لرؤيتها بينما لم يتمكن من رؤية الأخرى لمرضها.عاد بعدها إلى سورية ليخبر والدته بلقاء أخته، وقد انقضى عشرون عاماً قبل السماح ليهود سورية بالهجرة إلى أمريكا فقام معظمهم ببيع وتصفية ممتلكاتهم وأعمالهم، وتمكن الأخ من الحصول على جواز سفر للهجرة مع عائلته ووالدته العجوز باستثناء أحد أبنائه فقد تم منعه من السفر.آثر البقاء على إثرها في سورية حتى حصل على جواز سفر لابنه في عام 1994 وبينما تستعد العائلة للسفر إلى بروكلين، ومع هجرة معظم يهود سورية، توفيت والدته! شعر بالمرارة وهو يواريها الثرى، فشل في حملها معه كما فشل في جمعها بابنتيها.كان وجه أمه آخر صورة له في سورية.إنه يعيش حالة حنين على الدوام، يذكر أصدقاؤه في الوطن الأول كان يعيش مع المسلمين والمسيحين كما عائلة واحدة، كان بينهم وئام واضح إنه مشتاق لسورية، لكنه مذعور من الأسئلة الاستخبارية كثيراً.
هو على يقين بأن الأسد لم يكن يعلم بمضاياقات البعض لنا من "مصرفي الشؤون اليهودية" في الدولة. يرى يهود سورية أن السبب في ذلك هو المشاعر التي يكنوها لاسرائيل، والتي حولتهم ربما إلى أعداء لسورية.
لدى وفاة الأسد في حزيران 2000 قام ثلاثة يهود من أصل سوري بنشر نعي في New York Time هم الحاخام اليهودي السوري جاك كاسين، وأحد رؤساء طائفة الحصيديم جاك أفيتال، إضافة إلى رجل أعمال.
ـ ورد اسم سورية في قائمة الدول الداعمة للإرهاب، لدى الخارجية الأمريكية وتعرضت لضغوط شديدة كي تمنع الارهابيين من عبور حدودها إلى العراق، ولا تتدخل في شؤون جارتها لبنان، ولدى توقيع الرئيس الامريكي بوش على "قانون محاسبة سورية"الذي فرض زمرة من العقوبات في حقها، وهدد من فرض عقوبات جديدة إذا لم يغير السوريون من سلوكهم لتنجح مع فرنسا في أيلول من نفس العام بتمرير قرار مجلس الأمن رقم 1559 المطالب بانسحاب القوات السورية من لبنان.
وتدهورت العلاقات السورية اللبنانية إثر اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري فقد وجهت اصابع الإتهام إلى عناصر من الأمن السوري، وقامت المظاهرات الاحتجاجية في سورية وبيروت منها الداعمة ومنها ضد سورية بشكل عام.
فيما انضمت روسيا للولايات المتحدة وفرنسا في قرار الانسحاب السوري، بينما بدأ فعلا الضباط السوريون في الانسحاب فعلاً من لبنان.وبدأ سفير سورية لدى واشنطن في مد يد الوفاق إلى جماعات معروفة بعدائها لسورية، كان ذلك في عام 2005 وأحد واضعي"قانون محاسبة سورية"رافق ذلك جولات ميدانية إلى جنوب بروكلين اليهودية السورية، عاقداً الصداقات بين صفوفها ومشجعا يهودها على زيارة الوطن الأم ليرافقه في العام ذاته وفداً من اليهود من أصل سوري معروفين بصلات وثيقة بأعضاء من حكومة اسرائيل الليكودية.وزار بعضاً من مواقع يهودية  بارزة في البلاد! راجياً بذلك إحياء المفاوضات بين سورية والدولة اليهودية.
حيال ذلك بدأ" المحافظين الجدد: في الدعوة إلى الإطاحة بالأنظمة القائمة في الشرق الأوسط ليصرحوا بأن سورية هدفاً ثانياً بعد العراق لتغيير نظامها.
في سياق ذلك نعود إلى حكاية الطبيب اليهودي، إنه لايخفي بأنه يهودي كما قلبه ويحب اسرائيل أكثر مما أحب سورية، يتفهم المأزق السوري بشكل ملفت للنظر، إنه يتكلم عن مصاعب البلاد مع الولايات المتحدة، بشكل موضوعي، ويرى بأن القومية التي شكل حافظ الأسد سورية من خلالها يجعلها تنخرط في مبادرة درامية، كما تلك التي سعى إليها الرئيس الراحل أنور السادات.
ويتابع على حد قوله، عندما تواجه الحكومة السورية خياراً صعباً، كالانصياع للإدارة الأمريكية أو مواجهة عزلة أو غير ذلك، فهي حتماً تفضل السلامة على التشدد.ليس لأمريكا استبعاد استعمال القوة ضد سورية، لكنها يجب أن تكون حذرة، قد تلجأ إلى الضغط على سورية، لكن لابد من إحكام هذا الضغط، اقتصاديا وسياسياً، فهي ترى في علاقة سورية مع حزب الله وحماس ما يؤرقها هي لن تحتل سورية لكنها تريد المطارات الرئيسية فقط.في النهاية يمكن للأمريكان أن يجدوا صلحاً بين اسرائيل وسورية، مما يجعل سورية بعيدة عن حماس وحزب الله.
في المقابل سورية تطالب باستعادة هضبة الجولان كاملة مقابل معاهدة السلام، مما أرق الولايات المتحدة هذا الموضوع كثيراً، فبدت التسوية بين سورية واسرائيل شبه معدومة.فإسرائيل تصر على إبقاء سيطرتها على الهضبة لأسباب أمنية.فشلت محادثات كينتون والأسد حول هذا الموضوع وتوفي الأسد، ثم انهارت محادثات كامب ديفيد بين اسرائيل والفلسطينين واندلعت الانتفاضة الثانية.
وتدهورت عملية السلام! ولن يمضي حاخات يهود سورية عطلة نهاية الأسبوع في سورية وفضلوا التنقل بين اسرائيل وامريكا!
التقى رئيس الطائفة الموسوية السورية، بالأسد أربع مرات، كان من طليعة مؤيديه في تلك الحقبة، وبعد أن نشطت حركة لتحرير اليهود السوريين بنشاط ضاغط على الحكومة الأمريكية للضغط على دمشق لتسمح بهجرة اليهود، أجرى وجهاء الطائفة الموسوية لقاء مع الأسد أسفر عن رفع الحظر على هجرة اليهود ليستقر رئيس تلك الطائفة في اسرائيل بعد أن تنقل بين الولايات المتحدة وسورية مدة عامين.كان قد التقى بالرئيس عرفات مرة واحدة، وتلقى رسالة من رئيس الوزراء اسحاق رابين الذي رُشح لاقتسام جائزة نوبل مع ياسر عرفات ووزير الخارجية شيمون بيريز، كان مضمون الرسالة بأن رابين يشعر أن العديد من الناس يستحقون الجائزة وسيكون سعيداً لو رافقه لنيلها وهناك كان لقاؤه بعرفات.
كان يعتقد رئيس الطائفة الموسوية أن الصراع العربي الاسرائيلي سينتهي، لكن اندلاع الانتفاضة الثانية أخفق عملية السلام! ويشير على تضعضع الوضع الأمني فالعمليات الانتحارية  نسفت كل ما تم تحضيره من قبل اليهود.
تعرف السفير السوري لدى واشنطن إلى جالية بروكلين اليهودية السورية عبر امرأة يهودية كانت زميلة زوجته في جامعة دمشق آنذاك، كان والدها رجل أعمال تربطه بمسؤولي الحكومة السورية روابط قوية، حافظ على استيراد النحاس الأصفر والأحمر من سورية وهي تزين متجره حتى اليوم.
ضمن مساعي السفير السوري لتوطيد الصلات بين السفارة والجالية السورية في المهجر، صادف والد زميلة زوجته تاجر النحاس ورجل الأعمال وطلب منه الالتقاء بالطائفة الموسوية السورية، وتم عقد لقاء في مركز الجالية في بروكلين.وانتهى اللقاء بإشارة من السفير على التشابه في العادات والأعراف الاجتماعية بين اليهود وغيرهم من السوريين.
عادت بعد ذلك قلة من اليهود إلى سورية بشكل نهائي، والعديد منهم طالب بزيارة سورية وزيارة منازلهم والكنائس التي تعبدوا فيها، وزيارة قبور أجدادهم، وقلة أخرى عادت لتجديد الروابط القديمة، أما القلائل من اليهود الذين لم يهاتجروا حتى بعد كسر حواجز السفر كانوا يتعبدون بكنيس واحد، ولم يعد لديهم حاخام متفرغ، وهم يتمتعون بحريات لم يكن لأبناء الطائفة أن يحلموا بها قبل ثلاثين عاماً.
حزن من حزن لمغادرة الطائفة اليهودية، وفرح من فرح، مرت الأيام، وشاب المفرق بعض اليهود مايزال يعتز بهويته العربية وفياً لمسقط رأسه، كثر من أراد تمثيل سورية في مباحثات السلام بين الكيان وبين سورية.

 منقول بتصرف

4 Kasım 2019 Pazartesi

النظريات المفسرة للعنف

النظريات المفسرة للعنف
يعرف العنف: "استخدام القوة كسلوك فعلي أو لفظي، أو التهديد بها من قبل فرد أو اكثرضد الآخرين أو ضد أنفسهم لتحقيق أهداف معنية، وتكون النتيجة إيقاع مادياً أو معنوياً.
تلعب وسائل الإعلام دوراً هاماً في انتشار العنف، لما لها تأثير على شريحة كبيرة من الجمهور خاصة التلفزيون.
ترتبط آثار العنف بنظريات وفروض مختلفة:
1ـ الآثار المعرفية: أو نظرية الغرس الثقافي، والتهيئة المعرفية .
2ـ الآثار الوجدانية: تمثلها نظريتي اللعب والترفيه، وفرضية الفتور العاطفي في نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام.
3ـ الآثار السلوكية ويفسرها نظريات متعددة منها تناولت وسائل الإعلام على ظهور وانتشار العنف عند الأفراد والجماعات.تشمل نظرية التنفيس والتحريض والتعلم بالملاحظة والتقمص الوجداني(التوحد).
نظرية التنفيس(التطهير Catharsis’s Theory)
تذهب هذه النظرية إلى أن الفرد بحال شعوره بالغضب أو الكبت، ويرتكب عملاً عدوانياً يبدد غضبه. أما المرحلة الثانية من هذه النظرية وهي إمكانية تصريف غضب الفرد تدريجياً عن طريق مشاهدة مشهد مشاجرة عبر التلفزة مما يؤدي إلى انخفاض حاجة المشاهد في أ‘مال عدوانية حقيقية.
• نظرية التحريض(الاستثارة Stimulating Theory)
تفترض هذه النظرية أن التعرض لمثير عدواني من شأنه أن يزيد من الغثارة النفسية، فيزيد من احتمال قيام الفرد بسلوك عدواني، وتستخدم هذه النظرية لتفسير إمكانية استجابة الأفراد وخصوصاً الأطفال للعنف لدى التعرض لمحتوى تلفزيوني عنيف.(ملاحظة السلوك العنيف قد ينتج عن مشاهد ذات محتوى درامي رومانسي او ترفيهي).
ترى هذه النظرية أن الإحباط يزيد من احتمال الاستجابة العدوانية للأفراد ومن درجة هذه الاستجابة، وترى أيضاً أن مدى التشابه بين مايقدمه التلفزيون من صور العنف، وبين الظروف المثيرة للغضب والعنف التي يحاول الفرد المشاهد أن يتغلب عليها يمكن أن يزيد من الاستجابة مثل اسم وعمل وشكل الشخصية.
• نظرية التدعيم ( Reinforcement Theory )
تفترض هذه النظرية بأنه لا يوجد علاقة مباشرة بين التعرض للعنف في وسائل الإعلام وارتفاع حدة السلوك العدواني لدى الأفراد. فلايمكن الحديث عن تأثي مباشر للتلفزيون إلا عند ذوي الميول العدواني ويدعو علماء نظرية التدعيم إلى ملاحظة تأثير عوامل هامة في الفرد. منها القيم الثقافية والمبادئ والادوار الاجتماعية ودور الأسرة والأقران والادوار الاجتماعية باعتبارها محدودات أولية للسلوك الاجتماعي.
• نظرية التعليم بالملاحظة(النموذج Modeling Theory )
هناك صلة وثيقة بين التعلم كظاهرة والاتصال، فهدف القائم بالاتصال(المرسل) تغيير سلوك المتلقفيجعله يتعلم، بصفة عامة يمكن التعليم.
تعريف التعليم"هو كل تغير يطرأ على العلاقة بين منبه يدركه الفرد واستجابة يقوم بها، تتضمن عملية التعلم مجموعة من العناصر:     
ـ تقديم منبه أو مثير (الرسالة Stimulus )
ـ إدراك الفرد المتلقي لهذا المنبه.
ـ تفسير الفرد للمنبه.
ـ الإقدام على استجابة أولية تجريبية.
ـ تقييم نتائج الاستجابة الأولية.
ـ التأكد من جدوى الاستجابة Rewponse أو القيام باستجابات أخرى.
ـ تطوير علاقة ثابتة بين المنبه والاستجابة أي تطوير عادة.
تعد نظرية التعلم بالملاحظة Observational Learning من اهم النظريات تفسير الأنماط السلوكية من خلال التعرض لوسائل الإعلام وتشير إلى أنه يمكن تعلم الفرد سلوكالعنف من مراقبة أو مشاهدة برامج العنف والرعب والإثارة فالأفراد يتعلمون سلوط العدوان والعنف من خلال مشاهدتهم للتلفزيون بتنميط حسب الشخصيات التي تعرضها برامج التلفزيون.
 أما عن عناصر التعلم بالملاحظة:
أـ المحاكاة: وهي ملاحظة المتلقي للمحتوى الإعلامي والتماثل معه فيتوحد معه، لقناعته بأنه جذاباً وجديراً بأن يقلد.
ب ـ التدعيم: أن يدرك الفرد أن الشخص الذي يرغب بتقليده مرغوب به، او أن السلوك الذي يظهر به الشخص المقلد سيكون مفيداً له. أي لدى تعرض الفرد لموقف مشابه يتصرف كما تصرف الشخص في المضمون الإعلامي. فيشعر الفرد بالراحة والرضا والمكافاة. هنا تتكون علاقة إيجابية بين المؤثر والاستجابة المستوحاة من النموذج فيتحقق التدعيم.
ج ـ التعلم: لدى تكرار الدعم الإيجابي من احتمال قيام الفرد بالنشاط السلوكي يصبح عادة فيتصرف بها الفرد كلما تعرض لمواقف مشابهة.
تطورت هذه النظرية في علم النفس المعرفي والاجتماعي، فسميت(نظرية المعرفة الاجتماعية)
تشير إلى قيام الفرد بإعادة بناء معارفه تبعاً للسلوك الملاحظ من خلال تقييم السلوك أو تبريره، كما يتعلم الفرد من خلال هذه الوسائل أشكالاً جديدة للسلوك.
• نظرية التوحد Identification Theory :
تعد امتدادا لنظية التقمص الوجداني Empathy في علاقتها بوسائل الإعلام، يشير العلماء إلى أن مفهوم التوحد يعد شكلاً من أشكال المحاكاة. لكنه لايقتصر على إعادة تقييم السلوك بطريقة مباشرة كما قدمه النموذج الذي عرضته وسائل الإعلام، ولكنه في بعض الأحيان يتم نسح النموذج Copying a Model أي التسبه به في كثير من خصائصه التي تستحق الاحترام، وهذا التوحد من النماذج الإعلامية يوضح مدى التأثير الإعلامي في الفرد المتلقي.
         منقول بتصرف

6 Şubat 2018 Salı






#مسؤولية الأباء والأمهات عن أولادهم

تتجاوز كلمة الأصول الآباء والأمهات صعداً..ليُسألوا عن عملٍ غير مباح يأتيه القاصِرون المُقيمون معهم والخاضِعون لِسُلطانهم..السلطة الأبوية تفرض على الوالدين موجبات نحو أولادهم وتجاه الغير فيمنعونهم من الضرر بالغير بالتربية الصالحة..فقرينة عدم مُراقبة الأولاد تُسهل إقامة الدعوى دون الحاجة إلى إثبات الخطأ..إنعدام الرقابةعلى القاصر من ذويه تفرض المسؤولية ضدهم حتى يثبت العكس..فيكون للوصي نفس المسؤولية العائدة للأصول، يأخذ دور العناية للأولاد القاصرين ودور الرقابة..في القانون الفرنسي قإن حقوق الوصي على القاصر محدودة وهي تخضع لرقابة مجلس الأسرة بعيدة عن حقوق السلطة الوالدية القوية.. المفروض أن تكون تبعة الوصي ناتجة عن خطأه لا تدخل ضمن مسؤولية الأصول كالآباء والأمهات وتكون مفروضة دون خطأ.. الوصاية هي تبعة ثقيلة..جعل القانون اللبناني الأوصياء بمثابة  الأصول في المسؤولية ولا اجتهاد في معرض النص.. أي أن النص جعل مسؤولية الأصول متساوية فإن الإجتهاد الفرنسي جعل الأب مسؤولاً بصفته رئيس الأسرة وهو الذي يمارس السلطة الوالدية أما مسؤولية الأم لاتترتب  إلا إذا ظهر على عاتقها خطأ تجاه ولدها..أو كانت تمارس السلطة الوالدية أو في حالة إسقاط السلطة الوالدية من الوالد..
السلطة المفروضة على الوالدين لاتمتد إلى بقية الأصول مثل الجدين والعم إلا في حالة الخطأ العادي ق ف.. لتوافر قرينة مسؤولية الأصول والاوصياء يجب توافر الشروط التالية:
يجب أن يكون الولد قاصراً
يجب أن يكون مقيماً مع أبيه وأمهأو مع وصيهِ
يجب أن يكون القاصر قد إرتكب الخطأ
قرينة مسؤولية الأصول عن اولادهم القاصرين هي عامة وتطبق على كل الأفعال المضرة المرتكبة من هؤلاء الأولاد مهما كانت طبيعتها..
قرينة المسؤولية الواقعة على عاتق الأصول تعفي المتضرر من إثبات خطأ الأصول وإثبات صلة السببية بين الخطأ والضرر المحدث من الولد.. وعلى الأصول تقع تبعة إثبات أن الخطأ الذي إرتكبوه لم يساهم  في تحقيق الضرر..قرينة المسؤولية المفروضة ضد الأصول لا تُطبق على الأضرار الحاصلة للقاصر.. مسؤولية الغير تنخفض بنسبة الإهمال..
الإعفاء من المسؤولية:
المادة 1384 قانون مدني فرنسي..
التبعة تلحق بالأشخاص المُشار إليهم مالم يثبتوا أنه لم يكن في وسعهم  منع الفعل الذي نشأت عنهُ.. تنشأ هذه التبعية عن السلطة الوالدية إذا كانت جميع واجبات الأصول قد تمت فيجب إعفاؤهم..
أما الحادث غير متوقع أو لايمن تلافيه  ولا التكهن به أو المراقبة لم تكن لتحول دون وقوعه فلا تكون هناك مسؤولية عن الأصول والاوصياء..
المراقبة المستمرة لاتكفي للإعفاء من المسؤولية بل يجب اقترافها بالتربية الصحيحة للولد..
ولا يُعفى الأصول من المسؤولية عندما يتركون ولدهم دون رقابة في منزل لايوجد فيه حاضراً شخص راشد..
قرينة الرقابة من الوالدين يمكن أن تستمر تجاه القاصر الذي تجاوز السادسة عشرة من عمره


كانت تسألني: أين أنت؟ 
وتسترسِلُ دامِعةً..رحلوا 
وتوسلات الإنتظار، بروجاً صارت
الحرب مزقت أشلاء الوقت بأنيابها..أجابها الزمانُ عاتِباً، في المحن تكبر الجماعة
هم تمزقوا قبل أوان الحرب 

تشيخُ ثواني الساعاتُ، ولا تنحني للزمن، الآلام تكبر مع شعورنا بالوحدة، لا مع وجودهم بِقربنا

لِنتعلم من تكات الساعة الإنتظام،،ومن نظرات المُحبين الإخلاص

لِنُسابِق ضوع الشمسِ في استقبال النهار، الحياةُ أيامٌ معدوداتٌ، وبموتنا لن تموت شمس كل صباح

تُمضي عُمرها بين جُدران الإنتظار.. فقد عِدها بأن لا تنسى وعدك بالعودة إليها. ـ

Richard Clayderman - Mariage D'Amour